الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إنّها دفنت في موضع فراشها ، واحتجّ علىٰ ذلك بكونها دفنت ليلاً ، ولم يعلم بها كثير من الناس (١).
وقيل أيضاً : إنّها عليهاالسلام دفنت بالمسجد المنسوب إليها في البقيع ، وهو المعروف ببيت الحزن ، أو بيت الأحزان ، الذي آوت إليه والتزمت الحزن فيه عند وفاة أبيها المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، والله العالم بحقيقة الحال.
قال الشاعر :
بأبي التي ماتت وما |
|
ماتت مكارمها السنيهْ |
بأبي التي دفنت وعفّي |
|
قبرها السامي تقيهْ (٣) |
وقال ديك الجنّ :
يا قبر فاطمة الذي ما مثله |
|
قبرٌ بطيبةَ طاب فيه مبيتا |
||
إذ فيك حلّت زهرة الدنيا التي |
|
بحلىٰ محاسن وجهها حلّيتا |
||
فسقىٰ ثراك الغيث ما بقيت به |
|
|||
|
نور القبور بطيبةٍ وبقيتا (٤) |
|||
المشهور أن وفاتها عليهاالسلام كانت في الثالث من جمادى الآخرة (٥) ، يوم
_______________________
١) تاريخ المدينة / ابن شبة ١ : ١٠٨.
٢) وفاء الوفا / السمهودي ٣ : ٩٠٧ و ٩١٨.
٣) المجالس السنية / السيد الأمين ٥ : ٦٨.
٤) المناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٦٦.
٥)
إقبال الأعمال / ابن طاووس : ٦٢٣. ومصباح المتهجد / الطوسي : ٧٩٣. ومصباح الكفعمي
: