بيدي هاتين عن الحوض أعداءنا ، ولأوردنَّ أحبَّاءنا » (١) .
خصَّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دون غيره بساعة من السحر ، يأتيه فيها كلَّ ليلة ، يطرق الباب ـ وذلك عند نزول الآية ـ ويقول : « الصلاة ، رحمكم الله ، إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً » (٣) .
لمَّا بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر بتبليغ سورة براءة أميراً علىٰ الحج . . بعث خلفه عليَّاً عليهالسلام ليأخذها منه ! فيعود أبو بكر ويسأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أحدث فيَّ شيء ، يا رسول الله ؟ فيقول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا ، ولكنِّي أُمرت ألَّا يبلِّغ عنِّي إلَّا أنا أو رجل منِّي » (٤) .
تقدّمت قصة خيبر ، ورجوع صاحب الراية الأول ، ثم الثاني يجبّن أصحابه ويجبّنونه .
وإذا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسم ـ والرواية عن عليٍّ عليهالسلام ـ ويقول : « والذي نفسي بيده ، لأُعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ، ويحبُّه الله ورسوله ، كراراً ليس بفرَّار ، يفتح الله علىٰ يديه ، فأرسل إليَّ وأنا أرمد ؛ فتفل في عينيَّ
_______________________
١) مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ١٦٢ .
٢) سورة طه : ١٣٢ .
٣) تفسير القرطبي ١١ : ١٧٤ ، تفسير الرازي ٢٢ : ١٣٧ ، روح المعاني ١٦ : ٢٤٨ ، وانظر الخصائص بتخريج الأثري ح / ١١٢ ، ١١٣ ، وخرَّجه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة من وجوه .
٤) مسند أحمد ١ : ٣ ، ٣٣١ و ٣ : ٢١٢ ، ٢٣٨ و ٤ : ١٦٤ ، ١٦٥ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٩٨ .