وعن سلمان الفارسي : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أول هذه الأُمَّة وروداً علىٰ نبيِّها أولها اسلاماً عليٌّ بن أبي طالب ». رواه الدَبَري عن عبدالرزاق، عن الثوري، عن قيس بن مسلم، قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لفاطمة الزهراء عليهاالسلام، كما رواه أنس : « قد زوَّجتك أعظمهم حلماً، وأقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً ». وروىٰ نحوه جابر الجعفي وغيره (٢).
وقال أبو ذر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليٍّ عليهالسلام : « أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصدِّيق الأكبر، وأنت الفاروق تفرِّق بين الحقِّ والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكافرين » (٣).
وأخيراً فقد كان علي عليهالسلام يصرِّح في كثير من المناسبات بذلك، فيقول عن نفسه : « أنا عبدالله وأخو رسوله، وأنا الصدِّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلَّا كاذب مفتر، ولقد صلَّيت قبل الناس سبع سنين » (٤).
_______________________
تاريخ بغداد / الخطيب البغدادي٢ : ٨١، نشر دار الكتاب العربي، بيروت ـ لبنان، المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ : ١٣٦ ط سنة ١٣٤٢هـ الهند وصحَّحه، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ١٣ : ٢٩٩، وعنه : أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد باب إسلامه رضي الله عنه ٩ : ١٠٢.
١) انظر أسد الغابة ٤ : ١٠٣.
٢) سير أعلام النبلاء (سيرة الخلفاء الراشدين) : ٢٣٠.
٣) إعلام الورىٰ ١ : ٣٦٠.
٤) سنن بن ماجة ١ : ٤٤ / ١٢٠، الخصائص / النسائي : ٣، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١١٢.