لجميع أهل الدنيا منذ نزوله من عند الله وهو الّذي لا ياتيه الباطل منذ نزوله وإلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة كما أخبر به جلّ وعلا بقوله : (وَإِنّهُ لكتابٌ عزيزٌ * لا يأتيهِ الباطلُ مِن بينِ يَديهِ ولامن خلفِهِ تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ) (١) وهو الكتاب قويم لايعتريه أيّ خطاء ونقصٍ ولا تمسّه أيدي المضلّين والخونة وهو الكتاب الّذي عجز الجنّ والإنس من أن يأتوا بمثله ولو بسورة قصيرة وإن كان بعضهم لبعض ظهيراً ـ حيث قال : (وَقل جاءَ الحقُّ وزهقَ الباطلُ إنَّ الباطلَ كانَ زهوقاً) (٢) وقال : (كذلكَ يضربُ اللهُ الحقَّ والباطلَ فأمّا الزَبَدُ فيذهَبُ جفاءً وَأمّا ما ينفعُ النّاسَ فيمكُثُ في الأرضِ) (٣).
وفي الختام جدير أن أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لأستاذنا العلاّمة آية الله الشيخ محمد هادي المعرفة ـ أعلى الله مقامه الشريف ـ لهدايتي وإرشادي في سبيل تدوين هذه الرسالة ومراجعته بعد تدوينها وبيان ملاحظات جيّدة لتكميلها أرجو له من الله تعالى أن يحشره مع الرسول وآله عليهم السلام.
|
محمود الشريفي ٢٠ / ٨ / ٨٦ |
__________________
(١) فصلت : ٤١
(٢) الإسراء : ٨١
(٣) الرعد : ١٧