كلّ ما فيه حقّ وصواب ـ من أوّله إلى آخره ـ غير القرآن الكريم ، فالأحاديث الموجودة في كتب الشيعة لا تكون حجّة على مذهبهم ، ولا على أيّ شيعيّ بصفته المذهبية الشيعيّة ، وإنّما يكون الحديث حجّة على الشيعي الّذي ثبت عنده الحديث بصفته الشخصيّة ، وهذه نتيجة طبيعيّة لفتح باب الإجتهاد لكلّ من له الأهليّة ، فإنّ الاجتهاد يكون في صحّة السند وضعفه ، كما يكون في استخراج الحكم من آية أو رواية.
ولا اُغالي إذا قلت : إنّ الاعتقاد بوجود الكذب والدسّ بين الأحاديث ضرورة من ضرورات دين الإسلام ، من غير فرق بين مذهب ومذهب ، حيث اتّفقت على ذلك كلمة جميع المذاهب الإسلاميّة. (١)
التنبيه الثاني
في إنّه لا قائل بالتحريف من الإماميّة
إنّا نعتقد أنّه ما وجد ولا يوجد إمامي بل مسلم يكون معتقداً بتحريف القرآن؛ لأنّ هذا الاعتقاد مخالف لصريح بعض آيات القرآن الكريم ، بل يكون متناقضاً مع اعتقادات المسلم والمؤمن برسالة النبيّ الخاتم صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) صيانة القرآن من التحريف ، ص ٨٥.