التواتر
والدليل الثالث على عدم وقوع التحريف هوالتواتر ، والتواتر ثابت بالنسبة إلى كلّ القرآن في جميع الأزمان.
قال أستاذنا العلاّمة الشيخ محمد هادي المعرفة :
من الدلائل ذوات الشأن الداحضة لشبهة التحريف هي مسألة (ضرورة كون القرآن متواتراً) في مجموعة وفي أبعاضه ، في سورة وآياته ، حتىّ في جمله التركيبية وفي كلماته وحروفه ، بل وحتىّ في قراءته وهجائه ، على ما أسلفنا في بحث القراءات ، وقلنا : إنّ الصحيح من القراءات هي القراءة المشهورة الّتي عليها حمهور المسلمين ، وقد انطبقت على قراءة عاصم برواية حفص.
وإذا كان من الضروري لثبوت قرآنيّة كلّ حرف وكلمة لفظ أن يثبت تواتره منذ عهد الرسالة وإلى مطاوي القرون وفي جميع الطّبقات ، فإنّ هذا ممّا ينفي احتمال التحريف نهائياً ، لأنّ ما قيل بسقوطه وإنه كان