الشهر ، ومنها ثمانون ركعة في ليلة تسع عشرة منه تكلمة الدعوات فليعمل هذه الليلة على تلك الصفات ، ثمان بين العشاءين واثنان وتسعون ركعة بعد العشاء الاخرة.
ومنها الدعوات المتكررة في كل ليلة من شهر رمضان ، قبل السحر وبعده وقد تقدم وصف ذكرها وطيب نشرها في أول ليلة من شهر رمضان ، فاعمل عليه ولا تتكاسل عنه ، فانما تعمل مع نفسك العزيزة عليك ، وإن هو نت فأنت النادم والحجة ثابتة عليك بالتمكن الذي قدرت عليه ، وإذا رأيت المجتهدين يوم التغابن ندمت على التفريط وخاصة إذا وجدت نفسك هناك دون من كنت في الدنيا متقدما عليه.
ومنها الدعاء المختص بليلة إحدى وعشرين وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة وهو في ليلة إحدى وعشرين :
لا إله إلا الله ، مدبر الامور ، ومصرف الدهور ، وخالق الاشياء جميعا بحكمته دالة على أزليته وقدمه ، جاعل الحقوق الواجبة لما يشاء رأفة منه ورحمة ليسأل بها سائل ويأمل إجابة دعائه بها آمل ، فسبحان من خلق [ و ] الاسباب إليه كثيرة ، والوسائل إليه موجودة ، وسبحان الله الذي لا يعتوره فاقة ، ولا تستذله حاجة ، ولا تطيف به ضرورة ، ولا يحذر إبطاء رزق رازق ، ولا سخط خالق فانه القدير على رحمة من هو بهذه الخلال مقهور ، وفي مضائقها محصور ، يخاف و يرجو من بيده الامور ، وإليه المصير ، وهو على ما يشاء قدير.
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك
مؤدي الرسالة ، وموضح الدلالة ، أوصل كتابك ، واستحق ثوابك ، وأنهج سبيل حلالك وحرامك وكشف عن شعائرك وأعلامك ، فان هذه الليلة التي سميتها بالقدر ، وأنزلت فيها محكم الذكر ، وفضلتها على ألف شهر ، وهي ليلة مواهب المقبولين ، ومصائب المردودين فياخسران من باء فيها بسخطه ، وياويح من حظي فيها برحمته ، اللهم فارزقني قيامها والنظر إلى ما عظمت منها من غير حضور أجل ولا قربه ، ولا انقطاع أمل ولا فوته ووفقني فيها لعمل ترفعه ودعاء تسمعه وتضرع ترحمه ، وشر تصرفه ، وخير تهبه