وخسوف القمر ثلاث وعشرين ، وفتنة يظل أهل مصر البلاء وقطع النيل اكتف بما بينت لك ، وتوقع أمر صاحبك ليلك ونهارك ، فان الله كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن ، ذلك الله رب العالمين ، وبه تحصين أوليائه وهم له خائفون.
ومن ذلك دعاء اليوم الحادى والعشرين من شهر رمضان : سبحان الله السميع الذي ليس شئ أسمع منه يسمع من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين ، ويسمع ما في ظلمات البر والبحر ، ويسمع الانين ، ويسمع السر ، ويسمع وساوس الصدور ، و يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، ولا يصم سمعه صوت ، سبحان الله بارئ النسم سبحان الله المصور ، سبحان الله خالق الازواج كلها ، سبحان الله جاعل الظلمات و النور ، سبحان الله فالق الحب والنوى ، سبحان الله خالق كل شئ ، سبحان الله خالق ما يرى وما لا يرى ، سبحان الله مداد كلماته ، سبحان الله رب العالمين.
دعاء آخر : اللهم اجعل لي فيه إلى مرضاتك دليلا ، ولا تجعل للشيطان فيه علي سبيلا ، واجعل الجنة منزلا لي ومقيلا ، يا قاضي حوائج الطالبين.
٥ ـ قل : فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثالثة والعشرين منه ويومها ، وفيها عدة روايات.
اعلم أن هذه الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان ، وردت أخبار صريحة بأنها ليلة القدر على الكشف والبيان ، فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى سفيان بن السمط قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام أفرد لي ليلة القدر ، قال : ليلة ثلاث وعشرين.
ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى زرارة عن عبدالواحد بن المختار الانصاري قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن ليلة القدر فقال : أخبرك والله ثم لا أعمي عليك هي أول ليله من السبع الاخر.
أقول : لعله قد أخبر عن شهر كان تسعا
وعشرين يوما لانني ما عرفت أن ليلة أربع وعشرين وهى غير مفردة ، مما يحتمل أن تكون ليلة القدر ، ووجدت بعد هذه التأويل في الجزء الثالث من جامع محمد بن الحسن القمي لما روي منه هذا