الحديث فقال ما هذا لفظه : عن زرارة قال : كان ذلك الشهر تسعة وعشرين يوما.
ومن ذلك باسنادنا إلى ضمرة الانصاري عن أبيه أنه سمع النبي صلىاللهعليهوآله يقول : ليلة القدر ثلاث وعشرون.
ومن ذلك ما رويناه باسنادنا أيضا إلى حماد بن عيسى عن محمد بن يوسف ، عن أبيه قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن الجهني أتى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله إن لي إبلا وغنما وغلمة فاحب أن تأمرني ليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان. فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله فساره في اذنه ، قال : فكان الجهني إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين دخل بابله غنمه وأهله وولده وغلمته ، فكان تلك الليلة ليلة ثلاث وعشرين بالمدينة فاذا أصبح خرج بأهله وغنمه وإبله إلى مكانه ، واسم الجهني عبدالرحمن بن أنيس الانصاري.
وروى أبونعيم في كتاب الصيام والقيام باسناده أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يرش على أهله الماء ليلة ثلاث وعشرين ، يعني من شهر رمضان.
ومن الزيادات في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، فمنها الغسل روينا ذلك بعدة طرق منها باسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى رحمه الله باسناده إلى بريد بن معاوية ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : رأيته اغتسل في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان مرة في أول الليل ، ومرة في آخره ، ومنها المائة ركعة وأدعيتها على إحدى الروايتين أو المائة وثلاثون على رواية اخرى بأدعيتها وقد تقدم وصف هذه المائة : عشرون منها في أول ليلة من شهر رمضان بدعواتها ، وثمانون ركعة في ليلة تسع عشر بضراعاتها ، فتؤخذ من هناك على ما قدمنا من صفاتها.
ومنها نشر المصحف الشريف دعاؤه وقد ذكرناه في ليلة تسع عشرة ، ومنها الدعوات المتكررة في كل ليلة في أول الليل وآخره ، وقد تقدم وصفها في أول ليلة منه ومنها دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة وهو في ليلة ثلاث وعشرين :
اللهم إن كان الشك في أن ليلة القدر
فيها أو فيما تقدمها واقع ، فانه فيك وفي وحدانيتك وتزكيتك الاعمال زائل ، وفي آي الليالي تقرب منك العبد لم