[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٣ ص ١٢٢] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام عمه العباس فقال له : فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال : أما أنا فعلى دابة اللّه البراق ، وأما أخي صالح على ناقة اللّه التي عقرت ، وعمي حمزة أسد اللّه وأسد رسوله على ناقتي العضباء وأخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مصبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور اللّه ، باطنها عفو اللّه ، وظاهرها رحمة اللّه بيده لواء الحمد ، فلا يمر بملأ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو حامل عرش رب العالمين ، فينادى مناد من لدنان العرش ـ أو قال : من بطنان العرش ـ ليس هذا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه ولو أن عابداً عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام والف عام حتى يكون كالشن البالي ولقي اللّه مبغضاً لآل محمد أكبّه اللّه على منخره في نار جهنم (أقول) ورواه أيضاً بطريق آخر في (ج ١١ ص ١١٢) وقال فيه : هذا علي بن أبي طالب ، وصى رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين وقد سبق ذكره في باب علي وصي النبي (ص ٣٤) فراجع.
[الاصابة لابن حجر ج ٧ القسم ١ ص ١٦٧] قال : وأخرج أبو أحمد وابن مندة وغيرهما من طريق اسحاق بن بشر الأسدي عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفارية قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : ستكون من بعدي فتنة فاذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.