[خصائص النسائي ص ٣٢] روى بسنده عن ابن عباس قال : لما زوج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاطمة من على عليهما السلام كان فيما أهدى معها سرير مشروط ووسادة من أديم حشوها ليف وقربة قال : وجاء ببطحاء من الرمل فبسطوه في البيت ، وقال لعلي عليه السلام : إذا أُتيت بها فلا تقربها حتى آتيك ، فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فدق الباب فخرجت اليه أم أيمن فقال : أثم أخي؟ قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك؟ قال : إنه أخي ، ثم أقبل على الباب ورأى سوادا فقال : من هذا؟ قالت : أسماء بنت عميس فأقبل عليها فقال لها : جئت تكرمين ابنة رسول اللّه؟ وكان اليهود يوجدون من امرأة إذا دخل بها ، قال : فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ببدر (أي طبق) من ماء فتفل فيه وعوذ فيه ثم دعا علياً فرش من ذلك الماء على وجهه وصدره وذراعيه ، ثم دعا فاطمة عليها السلام فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ففعل بها مثل ذلك ثم قال لها : يا ابنتى واللّه ما أردت أن أزوجك إلا خير أهلي ، ثم قام وخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم.
[أقول] ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته (ج ٨ ص ١٤ وص ١٥) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ٢٠٩) باختلاف في اللفظ ، قال فيه : لما أهديت فاطمة عليها السلام إلى علي بن أبي طالب عليه السلام لم نجد في بيته إلا رملاً مبسوطاً ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة وكوزاً (إلى آخر الحديث).
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٠٧] قال : وعن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، فلا يذكرها أحد إلا صد عنها حتى يئسوا منها ، فلقي سعد بن معاذ علياً فقال : إني واللّه ما أرى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يحبسها إلا عليك (وساق الحديث) إلى أن قال : ثم قام النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حتى دخل على النساء فقال : إني زوجت بنتي ابن عمى وعلمتن منزلتها مني وأنا دافعها اليه فدونكن فقمن