[أقول] ورواه الواحدي أيضاً في أسباب النزول (ص ١٤٨) عن أبي صالح عن ابن عباس ، وروى القصة عن جابر بن عبد اللّه أيضاً ، وقال في آخرها : قال الكلبي : إن آخر الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه أعطى خاتمه سائلاً وهو راكع في الصلاة (انتهى) وقد ذكر الفخر الرازي في تفسير الآية رواية مختصرة تناسب هذه الرواية ، قال : روي أن عبد اللّه ابن سلام قال : لما نزلت هذه الآية قلت : يا رسول اللّه : أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه.
[كنز العمال ج ٦ ص ٣١٩] قال : عن ابن عباس قال : تصدق علي عليه السلام بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم للسائل : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل اللّه فيه : (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ) (الآية) وكان في خاتمه مكتوباً (سبحان من فخرى بأنى له عبد) ثم كتب في خاتمه بعد (الملك للّٰه) قال : أخرجه الخطيب في المتفق.
[أيضاً كنز العمال ج ٧ ص ٣٠٥] قال : عن أبي رافع دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو نائم ـ أو يوحى اليه ـ وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها وأوتقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فاذا كان شىء كان بى دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَيُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَهُمْ رٰاكِعُونَ) فقال : الحمد للّٰه ، فرآني إلى جنبه فقال : ما أضجعك هنا؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم اليها فاقتلها فقتلتها ، ثم أخذ بيدى فقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون علياً ، حقاً على اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شىء (قال) أخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم.
[الهيثمى في مجمعه ج ٧ ص ١٧] قال : عن عمار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع في تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه (وآله) وسلم هذه الآية : (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ و