أوس وجارية بن قدامة السعدى ، إنهما حضرا علي بن أبي طالب عليه السلام يخطب وهو يقول : سلونى قبل أن تفقدونى ، فإني لا اسأل عن شيء دون العرش إلا أخبرت عنه ، قال : أخرجه ابن النجار.
[أقول] وسيأتي في الباب الآتي حديث عن كنز العمال عن أبي الطفيل عامر بن وائلة قال : شهدت علي بن أبي طالب عليه السّلام يخطب فقال في خطبته : سلوني فو اللّه لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم (الخ).
[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣] قال : علي عليه السلام عيبة (١) علمى ، قال : أخرجه ابن عدى عن ابن عباس ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير (ج ٤ ص ٣٥٦) وقال في الشرح : «قال ابن دريد : وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره وذلك غاية في مدح علي عليه السلام ، وقد كانت ضمائر أعدائه منطوية على اعتقاد تعظيمه».
[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٤ ص ١٥٨] روى بسنده عن أنس قال : قيل : يا رسول اللّه عمن نكتب العلم؟ قال : عن علي وسلمان.
[تاريخ بغداد أيضاً ج ٦ ص ٣٧٩] روى حديثاً طويلاً قال فيه علي عليه السلام لكميل : ألا إن ها هنا ـ وأشار إلى صدره ـ لعلماً جماً لو أصبت له حملة ، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا.
[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى : (وَأَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) في سورة والضحى ، ذكر حديثاً قال فيه :
_______________
(١) العيبة : بفتح العين المهملة ـ ما تجعل فيه الثياب كالصندوق ، والعيبة ـ أيضاً ـ من الرجل موضع سره.