في قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى من رواية أحمد بن حنبل والنسائي والطبراني وغيرهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس التي قال فيها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
[ومنها] ما ذكره الهيثمى في مجمعه (ج ٨ ص ٣١٤) قال : وعن عبد اللّه بن مسعود قال : استتبعني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لى خطاً (وساق الحديث إلى أن قال) قال ـ أي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس ، فاما الإنس فقد آمنت بى ، وإما الجن فقد رأيت ، قال : وما أظن أجلي إلا قد اقترب ، قلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف أبا بكر؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف عمر؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، فقلت : يا رسول اللّه ألا تستخلف علياً؟ قال : ذاك والذى لا إله إلا هو إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة اكتعين قال : رواه الطبراني.
[ومنها] ما ذكره المناوى في كنوز الحقائق (ص ١٤٥) قال : من قاتل علياً على الخلافة فاقتلوه كائناً من كان ، قال : أخرجه الديلمى.
[ومنها] ما رواه الخطيب البغدادى في تاريخه (ج ١ ص ١٣٥) بسنده عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : كنت بين يدى أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكلرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا ، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب عليه السّلام وزادوا فأطالوا ، فرفع أبي رأسه اليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم القول ، إن الخلافة لم تزين علياً عليه السلام بل علي عليه السلام زين الخلافة ، قال الخطيب : قال السياري : فحدثت بهذا بعض الشيعة فقال لي : قد أخرجت نصف ما كان في قلبى على أحمد ابن حنبل من البغض.
[ومنها] ما رواه ابن الأثير الجزري في أُسد الغابة (ج ٤ ص ٣٢)