المغيرة : طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم ، فلما رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغى أن أحرم قومى عطاءهم فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك جميلا فقال له كميل : إنه ما بقي من عمري إلا القليل فافض ما أنت قاضٍ فان الموعد اللّه ، ولقد أخبرني أمير المؤمنين علي عليه السلام أنك قاتلي ، قال : بلى قد كنت فيمن قتل عمر ، اضربوا عنقه فضربوا عنقه.
[تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٧ ص ٣٥٨] في ترجمة علي بن عبد اللّه ابن العباس قال : وقد حكي المبرد وغيره أنه لما ولد جاء به أبوه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما سميته؟ فقال : أو يجوز لي أن أسميه قبلك فقال : قد سميته باسمي وكنيته بكنيتي ، وهو أبو الأملاك.
[الهيثمي في مجمعه ج ٦ ص ٢٤١] قال : وعن جندب قال : لما فارقت الخوارج علياً عليه السلام خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن ، وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس ، فلما رأيتهم دخلنى من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي فثرت عليه درعى وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلى إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي : اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فائذن لي فيه ، وإن كان معصية فأرني براءتك ، قال : فأنا كذلك إذ أقبل علي ابن أبي طالب عليه السلام على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فلما حاذاني قال : تعوذ باللّه تعوذ باللّه يا جندب من شر الشك ، فجئت أسعى اليه ونزل فقام يصلى إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال : يا أمير المؤمنين قال : ما شأنك؟ قال : لك حاجة في القوم؟ قال : وما ذاك؟ قال : قد قطعوا النهر قال : ما قطعوه (وساق الحديث إلى أن قال) ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من اللّه ورسوله قلت : اللّه أكبر ، ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعى فلبستها وإلى قوسى فعلقتها وخرجت أسايره فقال لي : يا جندب قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : أما أنا فابعث اليهم رجلاً يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب اللّه وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى