إلى الأرض في أربع منهن فجاء رجل حسن الوجه طيب الريح وأخذ بضبعي فأقامني ، ثم قال : أقبل عليهم فإنك في طاعة اللّه ورسوله وهما عنك راضيان ، قال علي عليه السلام : فأتيت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأخبرته فقال : يا علي أقر اللّه عينيك ذاك جبريل عليه السلام.
[نور الأبصار أيضاً ص ٧٨] قال : وعن ابن عباس قال : خرج طلحة بن أبي طلحة يوم أحد فكان صاحب لواء المشركين فقال : يا أصحاب محمد تزعمون أن اللّه يعجلنا بأسيافكم إلى النار ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنة ، فأيكم يبرز إلي؟ فبرز اليه علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : واللّه لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار ، فاختلفا بضربتين فضربه علي عليه السلام على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهز عليه ، فقال : أنشدك اللّه والرحم يابن عم ، فانصرف عنه إلى موقفه ، فقال المسلمون : هلا جهزت عليه ، فقال : ناشدنى اللّه ولن يعيش ، فمات من ساعته وبُشر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بذلك فسرّ وسرَّ المسلمون ، ثم قال : قال ابن اسحاق : كان الفتح يوم أُحد بصبر علي عليه السلام.