بالبيت فسله الآن ، فسألته فقال : كان حاملها علي عليه السلام ، هكذا سمعته من عبد اللّه بن عباس ، قال : هذا حديث صحيح الإِسناد.
[أقول] ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته (ج ٣ ص ١٥) باختلاف في اللفظ ، قال : فقال لي معبد الجهنى : أنا أخبرك ، كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي فاذا كان القتال أخذها علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٧٥) وقال : أخرجه أحمد في المناقب.
[مستدرك الصحيحين أيضاً ج ٣ ص ٤٩٩] روى بسنده عن قيس ابن أبي حازم قال : كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال : ما هذا؟ فقالوا رجل يشتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال : يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتى قال : ألم يكن ختن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في غزواته؟ ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهم إن هذا يشتم ولياً من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك ، قال قيس : فو اللّه ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
[مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٦٨] روى بسنده عن مقسم قال : لا أعلمه إلا عن ابن عباس إن راية النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم كانت مع علي بن أبي طالب عليه السّلام وراية الأنصار مع سعد بن عبادة (الحديث) (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في تهذيب التهذيب (ج ٣ ص ٤٧٥) قال : وعن مقسم عن ابن عباس كانت راية رسول اللّه صلى اللّه عليه