السلام) فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقالوا : لو علمنا أنك رسول اللّه لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد اللّه ، فقال : أنا واللّه محمد بن عبد اللّه وأنا واللّه رسول اللّه ، قال : وكان لا يكتب ، قال : فقال لعلي عليه السلام : أمح رسول اللّه ، فقال علي عليه السلام : واللّه لا أمحاه أبدا ، قال : فأرنيه قال : فأراه إياه فمحاه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بيده ، فلما دخل ومضى الأيام أتوا علياً (عليه السلام) فقالوا : مُر صاحبك فليرتحل ، فذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : نعم ثم ارتحل.
[صحيح مسلم في كتاب الجهاد والسير] في باب صلح الحديبية ، روى بسنده عن أبي اسحاق عن البراء قال : لما أُحصر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثاً ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف وقرابه ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحداً يمكث بها ممن كان معه ، قال لعلي عليه السلام : اكتب الشرط بيننا : بسم اللّه (الخ).
[الهيثمي في مجمعه ج ٦ ص ١٤٥] قال : وعن عبد اللّه بن مغفل المزني قال : كنا مع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال اللّه عز وجل في القرآن ، وكان يقع من أغصان الشجرة على ظهر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعلى بن أبي طالب (عليه السلام) وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي (عليه السلام) اكتب : بسم اللّه الرحمن الرحيم فأخذ سهيل بيده فقال : ما نعرف الرحمن الرحيم اكتب في قضيتنا ما نعرف ، فقال : اكتب باسمك اللهم ، فكتب : هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه أهل مكة ، فأمسك سهيل بن عمرو بيده فقال : لقد ظلمناك إن كنت رسوله اكتب في قضيتنا ما نعرف ، قال : أكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب وأنا رسول اللّه فكتب (الحديث) قال : رواه أحمد.