إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بعث أبا بكر ببراءة ثم أتبعه علياً (عليه السلام) فأخذها منه ، فقال أبو بكر : يا رسول اللّه حدث فيَّ شي؟ قال : لا (الحديث).
[تفسير ابن جرير أيضاً ج ١٠ ص ٤٧] روى بسنده عن السدي قال : لما نزلت هذه الآيات إلى رأس أربعين آية بعث بهن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مع أبي بكر وأمره على الحج ، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعلي عليه السلام فأخذها منه ، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا رسول اللّه بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شيء؟ قال : لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني (الحديث).
[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٥١] روى بسنده عن جميع بن عمير الليثي قال : أتيت عبد اللّه بن عمر فسألته عن علي عليه السلام فانتهرني ثم قال : ألا أُحدثك عن علي (عليه السلام) هذا بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في المسجد ، وهذا بيت علي (عليه السلام) إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بعث أبا بكر وعمر ببراءة إلى أهل مكة فانطلقا فاذا هما براكب فقالا : من هذا؟ قال : أنا علي يا أبا بكر هات الكتاب الذي معك قال : وما لى؟ قال : واللّه ما علمت إلا خيرا ، فأخذ علي (عليه السلام) الكتاب فذهب به ورجع أبو بكر وعمر إلى المدينة فقالا : ما لنا يا رسول اللّه؟ قال : ما لكما إلا خير ولكن قيل لي : إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣] روى بسنده عن زيد بن يثيع عن أبي بكر : إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة ، لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مدة فأجله إلى مدته ، واللّه بريء من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثاً ثم قال لعلى