بابٌ
إن علياً عليه السّلام بعثه النبي (ص) الى الجن
ليدعوهم إلى الإسلام
[الإصابة لابن حجر ج ٤ القسم ١ ص ٢٣٥] في ترجمة عرفطة بن شمراح الجني من بني نجاح ، ذكر عن الخرائطي في الهواتف حديثاً مسنداً عن سلمان الفارسى قال : كنا مع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في مسجده في يوم مطير فسمعنا صوت السلام عليك يا رسول اللّه فرد عليه ، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من أنت؟ قال : أنا عرفطة أتيتك مسلماً وانتسب له كما ذكرنا ، فقال : مرحباً بك إظهر لنا في صورتك ، قال سلمان : فظهر لنا شيخ أرث أشعر وإذا بوجهه شعر غليظ متكاثف ، وإذا عيناه مشقوقتان طولاً ، وله فم في صدره أنياب بادية طوال ، وإذا في أصابعه أظفار مخاليب كأنياب السباع فأقشعرت منه جلودنا ، فقال الشيخ : يا نبي اللّه أرسل معي من يدعو جماعة من قومى إلى الإسلام وأنا أرده اليك سالماً (قال) ابن حجر فذكر ـ يعني الخرائطي ـ قصة طويلة في بعثه معه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأركبه على بعير وأردف سلمان وإنهم نزلوا في واد لا زرع فيه ولا شجر ، وإن علياً عليه السلام أكثر من ذكر اللّه ، ثم صلى سلمان بالشيخ الصبح ، ثم قام خطيباً ـ يعني علياً عليه السلام ـ فتذمروا عليه فدعا بدعاء