أيضاً في خصائصه (ص ٨) وقال : وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث علياً عليه السلام خلفه (الخ) ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال ، قال : وأخرج النسائي بعضه (انتهى) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٩) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.
[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (بَرٰاءَةٌ مِنَ اَللّٰهِ وَرَسُولِهِ) ، قال : وأخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أبا بكر يؤدي عنه براءة فلما أرسله بعث إلى علي (عليه السلام) فقال : يا علي إنه لا يؤدى عنى إلا أنا أو أنت فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق بأبى بكر فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شيء ، فلما أتاه قال : ما لي يا رسول اللّه؟ (وساق الحديث) إلى أن ذكر قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا يبلغ عني غيري أو رجل مني.
[ثم] إن ها هنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب ، وهو ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٩) قال : عن جابر لما سأل أهل قبا النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أن يبني لهم مسجداً ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ليقم بعضكم فيركب الناقة ، فقام أبو بكر فركبها وحركها فلم تنبعث فرجع وقعد ، فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث ، فرجع فقعد ، فقام علي عليه السلام فلما وضع رجله في غرز الركاب وثبت به قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا علي أرخ زمامها وانبؤ على مدارها فانها مأمورة قال : أخرجه الطبراني ، (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٤ ص ١١) وقال : رواه الطبراني في الكبير.