اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : نعم إنه لما نزلت هذه الآية من قول اللّه عز وجل : (الم أَحَسِبَ اَلنّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَهُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حى بين أظهرنا ، فقلت : ما هذه الفتنة التي أخبرك اللّه بها؟ فقال : يا على إن أُمتي سيفتنون من بعدي (إلى أن قال) فقلت : بأبى أنت وأمى بيّن لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟ وعلى ما أجاهدهم بعدك؟ فقال : إنك ستقاتل بعدي الناكثة والقاسطة والمارقة وجلاهم وسماهم رجلاً رجلاً.
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٣٥] قال : وعن عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود ـ قال : أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : رواه الطبراني ، (أقول) وذكره في (ج ٧) أيضاً (ص ٢٣٨) وقال : أمر علي عليه السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، ثم قال : رواه الطبراني في الأوسط.
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٣٥] قال : وعن مخنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له بصنعاء فقلنا عنده فقلت : يا أبا أيوب قاتلت المشركين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين ، قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أمرني بقتال ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء اللّه المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدرى أين هم ، قال : رواه الطبراني.
[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٧ ص ٢٣٨] قال : وعن علي عليه السلام قال : عهد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : وفي رواية أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : رواه البزار والطبراني في الأوسط.
[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٣٨] قال : وعن أبي سعيد عقيصاء