عمار وقال : يا رسول اللّه ألا تراه؟ فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم رأسه وقال : من عادى عماراً عاداه اللّه ، ومن أبغض عماراً أبغضه اللّه قال : فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عما فلقبته فرضى ، قال عبد اللّه ـ وهو ابن أحمد بن حنبل ـ سمعته مر أبي مرتين (أقول) ورواه في (ص ٩٠) أيضاً وزاد فيه : ومن يسبه يسبه اللّه.
[ومنها] ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٨) قال : روى مسنداً عن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاص على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسنى بينكما؟ لأنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إذا رأيتموهما جميعاً ففرقوا بينهما فو اللّه ما اجتمعا إلا على غدره فأحببت أن أفرق بينكما ، قال : أخرجه ابن عساكر ، (أقول) وذكره الهيثمي في مجمعه (ج ٧ ص ٢٤٨) وقال : أخرجه الطبراني.
[الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ١٢١] قال : وعن ابن عباس قال : سمع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم صوت رجلين وهما يتغنيان (إلى أن قال) فسأل عنهما فقيل له : معاوية وعمرو بن أبي العاصى ، فقال : اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما إلى النار دعاً ، قال : رواه الطبراني ، (أقول) ورواه الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال (ج ٣ ص ٣١١) وقال : عن أبي برزة قال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما في النار ، وقال أيضاً في (ص ٣١١) عن أبي هريرة قال : كنا مع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فسمع صوت غناء فاذا عمرو ومعاوية يتغنيان فقال : أركسهما في الفتنة ركساً ودعهما إلى النار دعاً.