سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في الفتنة؟ قال : حذيفة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : دوروا مع كتاب اللّه حيثما دار فقلنا : فاذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال : انظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فانه يدور مع كتاب اللّه ، قلت : ومن ابن سمية؟ قال : أو ما تعرفه؟ قلت : بينت لي ، قال : عمار بن ياسر ، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعمار : يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق ، قال الحاكم : هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة.
[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٤٣] قال : وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال : آمركم أن تلزموا عماراً ، قالوا : إن عماراً لا يفارق علياً (عليه السلام) قال : إن الحسد هو أهلك الجسد ، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي (عليه السلام) فو اللّه لعلي (عليه السلام) أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب ، وإن عماراً لمن الأحباب وهو يعلم أنهم إن لزموا عماراً كانوا مع علي عليه السلام قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات.
[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٧ ص ٢٤٣] قال : وعن عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود ـ عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق ، ابن سمية هو عمار ، قال : رواه الطبراني.
[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٢٣] قال : وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة ـ حين احتضر وقد ذكر الفتنة ـ إذا اختلف الناس بمن تأمرنا؟ قال : عليكم بابن سمية فانه لن يفارق الحق حتى يموت (أو قال : فانه يدور مع الحق حيث دار).
[ثم] إن ها هنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب ، وهو ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٥) قال : عن عبد اللّه بن يحيى قال : سمعت علياً (عليه السلام) يقول : ما ضللت ولا ضل بي ، وما نسيت ما