أحق به مني ثم قام فجلست مكانه ، قال : فهل تدرى من الرجل؟ قلت : لا بأبي أنت وأمى قال : ذاك جبريل كان يحدثني حتى خف عني وجعي ونمت ورأسى في حجره ، قال : أخرجه أبو عمرو الزاهد في فوائده.
(أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢١٩) وقال : أخرجه أبو عمر محمد اللغوي ، ويؤيد مشاهدة علي عليه السلام جبرئيل ـ ولو بصورة رجل ـ ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢١٩) وقال : عن ابن عباس ـ وقد ذكر عنده علي عليه السلام ـ قال : إنكم تذكرون رجلاً كان يسمع وطء جبريل فوق بيته ، قال : أخرجه في المناقب (كما) أنه يؤيد كون علي عليه السلام أحق برسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم من غيره في وضع رأسه في حجره ما ذكره الزمخشري في الكشاف في ذيل تفسير قوله تعالى : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) ، في سورة الفجر ، قال : وروى أنها لما نزلت تغير وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وعرف في وجهه حتى اشتد على أصحابه فأخبروا علياً عليه السّلام فجاء فاحتضنه من خلفه وقبله بين عاتقيه ثم قال : يا نبي اللّه بأبي أنت وأمى ما الذي حدث اليوم؟ وما الذي غيرك؟ فتلا عليه الآية ، فقال علي عليه السلام : كيف يجاء بها؟ قال : يجىء بها سبعون الف ملك يقودونها بسبعين الف زمام فتشرد شردة لو تركت لاحرقت أهل الجمع.