وتجد كالذي يعرض في ابتداء استرخاء المعدة.
وأما أنه يكون جذبها على غير ما ينبغي حتى يكون جذبها مع تشنّج ، أو اختلاج ، أو رعشة أو رعدة. وكل واحد من هذه الأعراض يحدث أما بأن تدخل لها على هذه القوة الآفة ، من قبل سوء مزاج. وهذا المزاج الرديء ان كان عظيما بطل الجذب أصلا. وإن لم يكن عظيما نقص الجذب. واما بأن يدخل عليها الآفة من قبل مرض الى مثل الورم واللحم الرديء الذي ينبت في المجرى ، وهذا اللحم ان سدّ المجرى أصلا ، بطل الجذب أصلا. وان لم يسدّ على التمام نقص الجذب. ولم يبطل. وأما الامساك ، فتدخل عليه الآفة على ثلاثة أوجه : اما بأن يبطل حتى تكون المعدة لا تقبض على الطعام الذي فيها ، ولا تحتوي عليه ، ولا تمسكه ، مثل ما يعرض في الأمراض المعروفة بزلق الأمعاء. وأما بأن ينقص شيء فيكون مقبض المعدة على الطعام فيها ضعيفا. وذلك يكون اما بأن لا تحتوي على الطعام ، و (علق) ما ينبغي حتى يكون بين الطعام وبين جوفها فضاء. وذلك أنه لما كان أحد الامرين الذين بهما يتم فضله القوة الماسكة ، إذ تقبض المعدة على الطعام الذي فيها ، حتى لا تدع بينها وبينه فضاء أصلا. فإنه يعوّض عند تقصيرها عن ذلك : اما نفخة أو قرقرة. وإما بأن لا يحتوي عليه إلا أن يستكمل الهضم. وذلك أنه لما كان الأمر الآخر ، الذي به يتم فصله هذه القوة أن تكون هذه فعلها في قبض المعدة على الطعام ، واحتوائها عليه ، مساوية للمدة التي فيها يتم الهضم لا محالة ثم يتبع ذلك أحد هذين الأمرين لا محالة ، أما سرعة الخروج بالبراز ، ويتبع ذلك لا محالة قلة الغذاء الى البدن ، وكثير البراز. وأما فساد الغذاء فيما دون المعدة. ويتبع ذلك من البراز لا محالة. وربما يتبعه لذع أو نفخة. وربما لم يتبعه لا نفخ ، ولا لذع. وربما تبعه لذع ونفخة جميعا.
وأما ان تنقبض المعدة على الطعام انقباضا رديئا. اما على طريق التشنج ، وأما على طريق الاختلاج ، وأما على طريق الرعشة ، وأما على طريق الرعدة.
وقد قال جالينوس في كتاب « العلل والأعراض » عند ما تكلم في هذا العرض من تغير القوة الماسكة فقال : وقد يقف على هذه الحال في المعدة بما