سيرته
هو أحمد ابن ابراهيم بن أبي خالد بن الجزّار ويكنّى بأبي جعفر.
كان عمه أبو بكر محمد بن أبي خالد بن الجزّار طبيبا أيضا تلقى الطب عن أطباء القيروان ممن سبقوه أمثال اسحق بن عمران (وهو مسلم رغم أن اسمه قد يدل على أنه من أهل الذمة) ، واسحق بن سليمان الاسرائيلي ، وزياد ابن خلفون وغيرهم. ويذكره أحمد مرات عديدة في كتبه ، فيقول في كتاب « في المعدة وأمراضها ومداواتها » هذه صفة شراب (أو لخلخ أو دهون) ألفه عمي محمد بن أحمد ، ويصفه في « نصائح الأبرار » فيقول « كان عمنا عالما بالطب حسن النظر فيه ». (١)
أما أبوه ابراهيم فقد كان طبيبا كحالا زاول المهنة مع أخيه.
ويؤكد هذا ما قاله ابن جلجل في ترجمته لأحمد « هو طبيب بن طبيب وعمه أبو بكر طبيب ».
ولقد عرفه الغرب بسبب ترجمة كتابه الشهير « زاد المسافر » الى اللاتينية والعبرية ، وعرف تحت اسم :
ABURAFAR,YBNEZIZAR,ALGISAR,AHINHALE YBXEYZAR, HAHMECUBINS IBRAFIN,ABINCALI,.
وهو أشهر أطباء مدرسة القيروان التونسية التي ضمت بين جنبيها عددا وافرا من الأطباء الكبار ، أمثال : اسحق بن عمران ، واسحق بن سليمان ، وعائلة الجزار ، وزياد بن خلفون ، والفضل بن علي بن ظفر. (١)
وعند ما يحاول الباحث دراسة سيرة أحد المشاهير العرب يجد نفسه أمام عدة معضلات :