ومصطكى ، وقرنفل ودارصيني ، وبزر رازيانج عريض ، وأنيسون ، وقشر سليخه ، وصندل أصفر ، من كل واحد وزن مثقالين. وجوزبوّا ، وكبابه ، وقاقلة ، وساذج هندي ، من كل واحد وزن درهم. تهشّم الأدوية ، وتنقع في عشرة أرطال ماء حار قوي الحرارة يوما وليلة. ثم يطبخ بنار ليّنة ، حتى يبقى النصف. ويمرس ويصفّى ويروّق نعما ، ويعاد الى النار مع مثل ذلك الماء عسل. ويطبخ بنار ليّنة أيضا ، وتنزع رغوته الأول فالأول حتى يصير في قوام الجلاب. ثم يغيّر لونه ، بنصف درهم زعفران ، ويطيّب رائحته بدانقين عود هندي مسحوق ودانق مسك وترفع في النّيم. والشربة منه أوقية بماء فإنه بديع عجيب. وقد يعمل بالسكر الطبرزد في الأزمنة الحارة ، ويعمل في الربيع والخريف بالعسل والسكر نصفين ، فإنه شراب عظيم المنفعة سريع النجح ان شاء الله.
قد ذكرنا بحمد الله ونعمته من الأدوية النافعة لتغيير مزاج المعدة من قبل البرد والرطوبة ما فيه كفاية.
وبالله الكريم وحق ما عظّم الله من حق الأمير ، سيدي ومولاي ، لو اقتصر الأطباء على واحد من هذه المزاجات وعالجوا به من صنف ذا العلل المتولدة في المعدة من البرد لكان فيه مبلغ وكفاية لشرف هذه المزاجات وفضلها ، وما تعرفناه من نجحها. ولكنا لما علمنا أن تغذية الأبدان وقوامها عن هذا العضو ، وأن جميع الأعضاء محتاجة اليه ، رأينا أن نذكر لكل علة من علله ، أصنافا من الأدوية الشريفة النفيسة (لنحسن) من ذلك لكل علة من علله ذا (السعة) ما أحب. ونحن الآن قائلون في وصف أدهان وضمادات نافعة لبرد المعدة وبالله التوفيق.
فمن الأدهان المعروفة المشهورة التي ألّفها الأوائل لبرد ومزاج المعدة ، ولجميع العلل الباردة الكائنة في المعدة : دهن الناردين ، ودهن السوسن ، ودهن القسط ، ودهن البابونج ، ودهن الأفسنتين ، ودهن المصطكى ، ودهن الشبث ، ودهن الحلبة ، ودهن الجوز ، ودهن اللاذن ، ودهن النرجس ، ودهن شقائق النعمان ، ودهن الرند ، فهذه أدهان حارة نافعة لبرد مزاج المعدة. تستعمل مفردة ، ومؤلفة ، فقد تغني هذه الأدهان في علل المعدة المتولدة من