الطبخ. ثم ينزل فيمرس ويصفّي بغربال من شعر. ثم ينزل حتى يقرّ ثفله. ثم يصفّي بآنية ويكال ويجعل عليه من العسل الطبرزد ميلا بميل. ويجعل في برمة ، ويؤخذ تحته وقودا ليّنا حتى يذهب الماء ، ويبقى العسل ثم ينزّل فيعتّق بكافور ويصفّى تصفية بليغة. ويشرب بالماء البارد مثل الأشربة. وفي الصيف يشرب بماء البلح فإنه شراب نافع إن شاء الله.
صفة شراب التمر الهندي
ألّفته وهو بارد (نافع) للحر الكائن في المعدة من المرة الصفراء (التي) أزالت الشهوة للطعام. (وقوّت) الشهوة للعطش. وينفع القيء المرّي ويليّن الطبيعة ، ويشرب في الصيف للحمّى والعطش والوهج وقد جرّبناه فحمدناه.
أخلاطه
يؤخذ تمر هندي منقّي من نواه رطلا بالبغدادي ، وأجاص أسود رطل. وعنّاب نصف رطل. وورق ورد أحمر وزن عشرين درهما. وأعواد صندل ونوّار بنفسج وطباشير من كل واحد وزن عشرة دراهم ، تجمع ذلك ويطبخ في عشرة أرطال. ما بعد أن ينقع فيه وهو حار يوما وليلة حتى يقوي ويروق ثم يعاد الى النار في قدر نظيفة ، ويلقي عليه رطل من ماء الرمانين. ونصف رطل من ماء التفاح الحامض ونصف رطل من الحصرم. فإن تعذّر فمن ماء حامض الأترج وأربعة أرطال سكر طبرزد مسحوق. ويطبخ الجميع بنار لينة ، حتى يصير في قوام الجلاّب. وينزل ويصفّي ويغلي في النيم. والشربة منه أوقية بماء >بارد< ، ومع بزر(قطونا)مغسولة. فإنه شراب بديع عجيب ملوكي قد اختبرناه فوجدناه سريع النجح كما ذكرنا.
صفة أقراص ألّفتها
تقوّي الشهوة إذا امتنعت من حرّ مفرط. وتطفيء الوهج والحر واللذع الكائن من سلطان المرّة الصفراء ، في المعدة وتسكّن العطش ، وينفع الحمّايات الحارة.