وقد خاطبه رسول الله صلىاللهعليهوآله أكثر من مرة بالأخوة ، فمرة قال : أنت أخي وصاحبي في الجنة. (١)
وأُخرى : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي. (٢)
وثالثة : هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي (٣).
ورابعة : ادعوا لي أخي ، فدعوا علياً ، فقال : ادن مني ، فدنا منه وأسنده إليه فلم يزل كذلك وهو يكلّمه حتى فاضت نفسه الزكية. (٤)
وخامسة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مكتوب على باب الجنة « لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله » ، (٥) وسادسة ، وسابعة ، ووو ... .
وقد أوحى الله ـ ليلة مبيت الإمام عليّ على فراش رسول الله ـ إلى جبرئيل وميكائيل : إني آخيت بينكما وجعلت عُمر أحدكما أطول من عُمر الآخر ، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب ؟! آخيتُ بينه وبين محمّد فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه ، فنزلا ، فكان جبرئيل ... الخبر. (٦)
_______________________________________
١. تاريخ بغداد ١٢ : ٢٦٣ ، وفيه : يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة ، وهو كذلك في تاريخ دمشق ٤٢ : ٦١.
٢. المعجم الكبير ١٢ : ٣٢١ وفيه : فمن أحبك في حياة مني فقد قضى بحبه ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن ، وأمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك يا علي ، مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام ، وعنه في مجمع الزوائد ٩ : ١٢١ ، وكنز العمال ١١ : ٦١١ / ٣٢٩٥٥.
٣. كنز العمال ٥ : ٢٩١ / ١٢٩١٤ ، ١١ : ٦٠٩ / ٣٢٩٤٧ عن الشيرازي في الألقاب ، وابن النجار ـ عن ابن عمر ، وانظر مسند أحمد ٥ : ٢٠٤ ، ومستدرك الحاكم ٣ : ٢١٧ ، المعجم الكبير ١ : ١٦٠ ح ٣٧٨.
٤. طبقات ابن سعد ٢ : ٢٦٣.
٥. المعجم الأوسط ٥ : ٣٤٣ ، تاريخ بغداد ٧ : ٣٩٨ ، فيض القدير ٤ : ٤٦٨ ح ٥٥٨٩ ، ترجمة الإمام الحسين لابن عساكر : ١٨٦ ح ١٦٧.
٦. أسد الغابة ٤ : ٢٥ ، جواهر المطالب ١ : ٢١٧ ، شواهد التنزيل ١ : ١٢٣ ح ١٣٣.