ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأبناء نبيه فزوروا قبورنا بالغاضرية (١).
١٤ ـ وقال أبوعبدالله عليهالسلام : الغاضرية من تربة بيت المقدس (٢).
١٥ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن أبي سعيد ، عن حماد بن أيوب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يقبر ابني في أرض يقال لها كربلا هي البقعة التي كان عليها قبة الاسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان (٣).
١٦ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن على بن حارث ، عن الفضل بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : زوروا كربلا ولا تقطعوه فان خيرأولاد الانبياء ضمنته ، ألا وإن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين عليهالسلام ، وما من ليلة تمضي إلا وجبرئيل وميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى أن لا تفقد من ذلك الموطن (٤).
١٧ ـ مل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن صفوان الجمال قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن الله تبارك وتعالى فضل الارضين والمياه بعضها على بعض ، فمنها ما تفاخرت ومنها ما بغت ، فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله ، حتى سلط الله على الكعبة المشركين ، وأرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه ، وإن كربلا وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك وتعالى وبارك عليها فقال لها : تكلمي بما فضلك الله!
فقالت لما تفاخرت الارضون والمياه بعضها على بعض قالت : أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر ، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ، ولا فخر على من دوني ، بل شكرا لله ، فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين عليهالسلام وأصحابه ، ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر
__________________
(١) كامل الزيارات ٢٦٨.
(٢ ـ ٤) كامل الزيارات ص ٢٦٩