كئيبا حزينا وتأتونه أنتم بالسفر كلا حتى تأتونه شعثا غبرا (١).
١١ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن الاصم ، عن مدلج ، عن محمد بن مسلم ، عن أبى ـ جعفر عليهالسلام قال قلت له : إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حج؟ قال : بلى ، قلت : فيلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال : ماذا؟ قلت : من الاشياء التي يلزم الحاج؟ قال : يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك ، ويلزمك قلة الكلام إلا بخير ، ويلزمك كثرة ذكر الله ، ويلزمك نظافة الثياب ، ويلزمك الغسل قبل أن تأتى الحير ، و يلزمك الخشوع وكثرة الصلاة ، والصلاة على محمد وآل محمد ، ويلزمك التوقير لاخذ ما ليس لك ، ويلزمك أن تغض بصرك ، ويلزمك أن تعود على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة.
ويلزمك التقية التى قوام دينك بها ، والورع عما نهيت عنه والخصومة و كثرة الايمان والجدال الذي فيه الايمان ، فاذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك واستوجبت من الذى طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ، ورغبتك فيما رغبت ، أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان (٢).
١٢ ـ مل : أبي وأخي وعلي بن الحسين وغيرهم جميعا ، عن سعد ، عن موسى ابن عمر ، عن صالح بن السندي الجمال ، عمن ذكره ، عن كرام بن عمرو قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام لكرام : إذا أردت أنت قبر الحسين صلوات الله عليه فزره وأنت كئيب حزين شعث غبر ، فان الحسين قتل وهو كئيب حزين شعث مغبر جائع عطشان صلىاللهعليهوآله (٣).
١٣ ـ مل : علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن العباس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبى الصامت قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام وهو يقول : من أتى قبر الحسين عليهالسلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة
__________________
(١ و ٢) كامل الزيارات ص ١٣٠.
(٣) كامل الزيارات ص ١٣١.