إذا أتيت الحسين عليهالسلام يعني قبره صلوات الله عليه فقل : السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ومن بلغه ذلك فرضي به أنا إلى الله منهم برئ (١).
٢٠ ـ مل : الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله عزوجل وصليت على النبي صلىاللهعليهوآله واجتهدت في ذلك إنشاء الله ثم تقول : سلام الله وسلام ملائكته فيما تروح وتغدو ، والزاكيات الطاهرات لك ، وعليك سلام الملائكة المقربين والمسلمين لك بقلوبهم ، والناطقين بفضلك ، والشهداء على أنك صادق وصديق ، صدقت ونصحت فيما أتيت به ، وأنك ثار الله في الارض والدم الذي لا يدرك ترته أحد من أهل الارض ، ولايدركه إلا الله وحده ، جئتك يا ابن رسول الله وافدا إليك ، أتوسل إلى الله بك في جميع حوائجي ، من أمر آخرتي ودنياي ، وبك يتوسل المتوسلون إلى الله في حوايجهم ، وبك يدرك أهل الترات من عباد الله طلبتهم.
ثم امش قليلا ثم قم مستقبل القبر فقل : الحمد لله الواحد المتوحد بالامور كلها ، خالق الخلق فلم يعزب عنه شئ من أمرهم ، وعالم كل شئ بغير تعليم ضمن الارض ومن عليها دمك وثارك يا ابن رسول الله ، أشهد أن لك من اله ما وعدك من النصر والفتح ، وأن لك من الله الوعد الحق في هلاك عدوك وتمام موعده إياك أشهد أنه قاتل معك ربيون كثير كما قال الله : « وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم ».
ثم كبر سبع تكبيرات ثم امش قليلا واستقبل القبر ثم قل : الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، وخلق كل شئ فقدره تقديرا ، أشهد أنك قد بلغت عن الله ما امرت به ووفيت بعهد الله ، وتمت بك كلماته وجاهدت في سبيله حتى أتاك اليقين ، ولعن الله امة قتلتك ، ولعن الله امة ظلمتك
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٢١٥.