نكرا ، والعن أعداء نبيك وأعداء آل نبيك لعنا وبيلا ، اللهم العن الجبت والطاغوت والفراعنة إنك على كل شئ قدير.
وتقول : بأبي أنت وامي يا أبا عبدالله ، إليك كانت رحلتي مع بعد شقتي و لك فاضت عبرتي وعليك كان أسفي ونحيي وصراخي وزفرتي وشهقي وإليك كان مجيئي وبك أستتر من عظيم جرمي أتيتك زائرا وافدأ قد أوقرت ظهري ، بأبي أنت وامي يا سيدي بكيتك يا خيرة الله وابن خيرته وحق لي أن أبكيك وقد بكتك السماوات والارضون والجبال والبحار ، فما عذري إن لم أبكك وقد بكاك حبيب ربي وبكتك الائمة صلوات الله عليهم وبكاك من دون سدرة المنتهى إلى الثرى جزعا عليك (١).
ثم استلم القبر وقل : السلام عليك يا أبا عبدالله ، يا حسين بن على يا ابن رسول الله السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، أشهد أنك عبدالله وأمينه ، بلغت ناصحا وأديت أمينا ، وقلت صادقا ، وقتلت صديقا فمضيت على يقين ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، ولم تحب إلا الله وحده ، وأشهد أنك كنت على بينة من ربك ، بلغت ما امرت به ، وقمت بحقه ، وصدقت من كان قبلك ، غير واهن ولا موهن ، فصلى الله عليك وسلم تسليما ، جزاك الله من صديق خيرا ، أشهد أن الجهاد معك جهاد ، وأن الحق معك وإليك ، وأنت أهله ومعدنه ، وميراث النبوة عندك وعند أهل بيتك ، أشهد أنك قد بلغت ونصحت ووفيت وجاهدت في سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومضيت للذي كنت عليه شهيدا ومستشهدا ومشهودا فصلى الله عليك وسلم تسليما ، أشهد أنك طهر طاهر مطهر ، من طهر طاهر مطهر طهرت وطهرت أرض أنت بها ، وطهر حرمك ، أشهد أنك أمرت بالقسط ودعوت إليه ، وأشهد أن امة قتلتك أشرار خلق الله وكفرته وإني أستشفع بك إلى الله ربك وربي من جميع ذنوبي ، وأتوجه بك إلى الله في حوائجي ورغبتي في أمر آخرتي ودنياي.
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤.