وغشك وخذلك ولعن الله ابن آكلة الاكباد ، ولعن الله ابنه الذي وترك ، ولعن الله أعوانهم وأتباعهم وأنصارهم ومحبيهم ومن أسس لهم وحشا الله قبورهم نارا ، والسلام عليك بأبي أنت وامي ورحمة الله وبركاته (١).
ثم انحرف عن القبر وحول وجهك إلى القبلة ، وارفع يديك إلى السماء وقل :
اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق ، رجاء رفده و جائزته ، ونوافله وفواضله وعطاياه ، فاليك يا رب كانت تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي وسفرى ، وإلى قبر وليك وفدت ، وبزيارته إليك تقربت ، رجاء رفدك وجوائزك ونوافلك وعطاياك ووفواضلك.
اللهم وقد رجوت كريم عفوك ، وواسع مغفرتك ، فلا تردني خائبا فاليك قصدت ، وما عندك أردت ، وقبر إمامي الذي أوجبت علي طاعته زرت ، فاجعلني به عندك وجيها في الدنيا والاخرة ، وأعطني به جميع سؤلي واقض لي به جميع حوائجي ، ولا تقطع رجائي ، ولا تخيب دعائي ، وارحم ضعفي ، وقلة حيلتي ، و لا تكلني إلى نفسي ولا إلى أحد من خلقك ، مولاي فقد أفحمتني ذنوبي ، وقطعت حجتي ، وابتليت بخطيئتي ، وارتهنت بعملي ، وأوبقت نفسي ، ووقفتها موقف الاذلاء المذنبين المجترئين عليك ، التاركين أمرك ، المغترين بك ، المستخفين بوعدك ، وقد أوبقني ما كان من قبيح جرمي وسوء نظري لنفسي ، فارحم تضرعي وندامتي وأقلني عثرتي ، وارحم عبرتي ، واقبل معذرتي ، وعد بحلمك على جهلي وباحسانك على إساءتي ، وبعفوك على جرمى ، وإليك أشكو ضعف عملي فارحمني يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لي فاني مقربذنبي معترف بخطيئتي ، وهذه يدي وناصيتي أستكين بالفقر مني يا سيدي ، فاقبل توبتي ، ونفس كربي ، وارحم خشوعي وخضوعي وأسفي على ما كان منى ، ووقوفي عند قبر وليك وذلى بين يديك ، فأنت رجائى
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٢٥.