الخدش ، ويحتمل أن يكون المفعول بمعنى الفاعل ، أى عاملا ساعيا في عبادة الله كقوله تعالى : « إنك كادح إلى ربك كدحا » وفي المكدود أيضا يحتمل ذلك.
« قوله : » وفي أوليائك : أى معهم ، وفي بعض النسخ « ولائك » وهو أظهر « قوله : » وقضى إليك أى مات ومضى وقال الفراء (١) في قوله تعالى : « ثم افضوا إلى » يعني امضوا إلى ، وفى بعض النسخ ومضى قوله : بالعمد المعتمد تأكيد أى معتمدين على عملهم ، وقال الجوهرى (٢) راقب الله في أمره أى خافه.
« قوله » الله الله بالنصب أى اذكر الله أو بتقدير حرف القسم فيحتمل الجر أيضا « أقول : » في بعض النسخ القديمة من مؤلفات أصحابنا بعد قوله : معكم في الدنيا والاخرة ، ثم صل ركعتين عند الرأس تقرأ فيهما ما أحببت وادع الله بما أردت ، ثم قم وامض وسلم على علي بن الحسين وعلى الشهداء من أصحاب الحسين بما ذكرناه أولا ثم ارفع رأسك إلى آخر ما مر.
٣٥ ـ « زيارة الاخرى » مطلقة رواها السيد قدس الله روحه قال : روي أن رجلا أتى الحسين عليهالسلام فأناخ راحلته بقرب الظلال ونزل وعليه حلية الاعراب ثم مضى نحو الضريح وعليه سكينة ووقار حتى وقف بباب الظلال ثم أومأ بيده نحو الضريح وقال : السلام عليك يا ولي الله وحجته ، سلام مسلم لله فيك ، راد إلى الله وإليك ، مراع حق ما استرعاك الله خلقه واسترعاك حقه ، فأنت حجته الكبرى ، وكلمته العظمى ، وطريقته المثلى ، وحجته على أهل الدنيا ، وخليفته في الارض والسموات العلى ، أتيتك زائرا ولا لاء الله ذاكرا ، أصبح ذنبي عظيما وأصبحت به عليما ، فكن لي بحطه زعيما ، صلى الله عليك وسلم تسليما.
ثم حط خده على الضريح وقال : أتيتك للذنوب مقترفا ، فكن لي إلى الله شافعا فها أنا ذا قد جئت عنهن نازعا ، إلى الله أتنصل وبكم يا آل محمد أتوسل
__________________
(١) معانى القرآن للفراء ج ١ ص ٤٧٤.
(٢) صحاح الجوهرى ج ١ ص ١٣٨.