ثم تقول : اللهم هاتان الركعتان هدية منى وكرامة لسيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين بن علي أميرالمؤمنين ، صلوات الله عليهما ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتقبل مني وأجرني وبلغني أفضل أملى ورجائي فيك وفي وليك أميرالمؤمنين عليهالسلام (١).
ثم انكب على القبر ثانية وقل : يا مولاى أشهد أن الله عزوجل منجز لك ما وعدك ، ومعذب من قتلك ، عليه اللعنة إلى يوم الدين.
ثم تأتي إلى قبر الحسين عليهماالسلام فتقبله وتقول : السلام عليك يا ولي الله وابن وليه ، السلام عليك يا حبيب الله وابن حبيبه ، السلام عليك يا خليل الله وابن خليله ، عشت سعيدا ، ومت فقيدا ، وقتلت مظلوما ، يا شهيد ابن الشهيد ، عليك من الله السلام.
ثم تصلي ركعتين وتكثر بعدهما من الصلاة على النبي وآله وتسئل حاجتك.
ثم تأتي إلى قبر العباس بن علي عليهماالسلام وتقول : السلام عليك أيها الولي الصالح الناصح الصديق ، أشهد أنك آمنت بالله ونصرت ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ودعوت إلى سبيل الله ، وواسيت بنفسك ، وبذلت مهجتك ، فعليك من الله السلام التام.
ثم تنكب على القبر وتقبله وتقول ، بأبي وامي يا ناصر دين الله ، السلام عليك يا ابن أميرالمؤمنين ، السلام عليك يا ناصر الحسين الصديق ، السلام عليك يا شهيد ابن الشهيد ، السلام عليك مني أبدا ما بقيت ، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وتخرج من عنده فترجع إلى قبرالحسين عليهالسلام فتقيم عنده ما أحببت ولا احب لك أن تجعله مبيتك ، فاذا أردت الوداع فقم عند الرأس وأنت تبكي وتقول : يا مولاي السلام عليك سلام مودع لا قال ولا سئم ، فان أنصرف يا مولاي فلا عن ملالة ، وإن اقم فلا عن سوء ظن بما وعدالله الصابرين ، يا مولاي لا جعله الله آخر العهد مني من زيارتك ، وتقبل مني ورزقتي العود إليك والمقام في حرمك ، والكون في مشهدك
__________________
(١) المزار الكبير ص ١٤٣ ـ ١٤٤.