إماما كما جعلت إبراهيم إماما ، فان بتوفيقك يفوز الفائزون ، ويتوب التائبون ويعبدك العابدون ، وبتسديدك يسعد الصالحون المخبتون الخائفون لك ، وبارشادك نجا الناجون من نارك ، وأشفق منها المشفقون من خلقك ، وبخذلانك خسر المبطلون وهلك الظالمون ، وغفل الغافلون.
اللهم آت نفسي مناها ، أنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكيها ، اللهم بين لها هداها ، وألهمها فجورها وتقويها ، وأنزلنا من الجنان علياها ، وطيب وفاتها ومحياها ، وأكرم منقلبها ومثويها ، ومستقرها وماويها ، وأنت ربها وموليها. ثم ادع بها أحببت إنشاء الله (١).
بيان : انحاز عنه عدل « قوله » من عمل المحب : هو على بناء اسم المفعول فانه يأتي كذلك ، وإن كان قليلا والاكثر أن يبنى مفعوله على محبوب على خلاف القياس ، وكذا المبغض على اسم المفعول ويمكن أن يقرأ المحب على اسم الفاعل ويكون من بمعنى ما والاول أظهر.
وقال الفيروز آبادي (٢) نبط الماء نبع والبئر استخرج ماءها ونبط الركية وأنبطها واستنبطها وتنبطها أماهها ، وكل ما أظهر بعد خفاء فقد انبط واستنبط مجهولين.
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢٧٠ ـ ٢٧٢.
(٢) القاموس ج ٢ ص ٣٨٧.