وهو أن تقف قدام الضريح وتقول :
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن على المرتضى ، وصي رسول الله ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يا وارث الحسن الزكي ، السلام عليك يا حجة الله في أرضه ، وشاهده على خلقه ، السلام عليك يا أبا عبدالله الشهيد.
السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وجاهدت في سبيل الله ، حتى أتاك اليقين ، وأشهد أنك على بينة من ربك ، أتيتك يا مولاي زائرا وافدا راغبا مقرا لك بالذنوب. هاربا إليك من الخطايا ، لتشفع لي عند ربك ، يا ابن رسول الله صلى الله عليك حيا وميتا ، فان لك عند الله مقاما معلوما وشفاعة مقبولة ، لعن الله من ظلمك ، لعن الله من حرمك وغصب حقك ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من خذلك ، ولعن الله من دعاك فلم يجبك ولم يعنك ، ولعن الله من منعك من حرم الله وحرم رسوله وحرم أبيك وأخيك ، ولعن الله من منعك من شرب ماء الفرات لعنا كثيرا يتبع بعضها بعضا.
اللهم فاطر السموات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارته وارزقنيه أبدا ما بقيت وحييت يارب ، وإن مت فاحشرني في زمرته يا أرحم الراحمين.
ثم قال ـ رحمه الله ـ : وأما زيارة العباس ابن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام وزيارة الشهداء مع مولانا الحسين عليهالسلام فتزورهم في هذا اليوم بما قدمناه من زيارتهم في يوم عاشورا ، وإن شاء بغيرها من زياراتهم المنقولة عن الاصفياء (٢).
بيان
: الذود : السوق والطرد والدفع أي يدفع عن الاسلام والمسلمين ما يوجب الفساد ، والوكس النقصان ، والغطرسة الاعجاب بالنفس والتطاول على الاقران والتكبير ، وتغطرس تغضب وفي مشيته تبختر وتعسف الطريق ذكرها