اجعلنا في حرزك ، ولا تسلبنا نعمتك ، ولاتغير مابنا من نعمة وعافية ، وزدنا من فضلك ، إنا إليك راغبون.
ثم اخرج من منزلك خاشعا وأكثرمن التهليل والتكبير والتحميد والتمجيد والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله وامض وعليك السكينة والوقار (١).
٣ ـ وروي أن الله تعالى يخلق من عرق زوار الحسين من كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون الله ويستغفرون له ولزوار الحسين إلى أن تقوم الساعة (٢).
فاذا لاحت لك القبة السامية فقل : الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، وسلام على آل يس ، إنا كذالك نجزي المحسنين ، والسلام على الطيبين الطاهرين الاوصياء الصادقين ، القائمين بأمر الله وحججه الساعين إلى سبيل الله المجاهدين في الله حق جهاده ، الناصحين لجميع عباده ، المستخلفين في بلاده ، المرشدين إلى هدايته وإرشاده.
فاذا أشرفت على قنطرة العلقمي فقل : اللهم إليك قصد القاصدون ، وفي فضلك طمع الراغبون ، وبك اعتصم المعتصمون ، وعليك توكل المتوكلون ، وقد قصدتك وافدا ، وفي رحمتك طامعا ، ولعزتك خاضعا ، ولولاة أمرك طائعا ، ولامرهم متابعا ، اللهم ثبتني على محبة أوليائك ، ولا تقطع أثري عن زيارتهم ، واحشرني في زمرتهم ، وأدخلني الجنة بشفاعتهم.
فاذا أتيت الفرات فكبرالله مائة تكبيرة وهلله مائة تهليلة ، وصل على محمدالنبي صلىاللهعليهوآله مائة مرة ثم قل :
اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال ، وشدت إليه الرحال ، وأنت سيدي أكرم مزور وأكرم مقصود ، وقد جعلت لكل زائر كرامة ، ولكل وافد تحفة ، فأسألك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتى من النار ، واشكر سعيي وارحم مسيري إليك من أهلي ، بغيرمن منى عليك ، بل لك المن علي ، إذ جعلت لي السبيل إلى
__________________
(١ ـ ٢) المزار الكبير ص ١٣٨.