منهم في الدنيا والاخرة.
ثم اخرج من الباب الذي عند رجل علي بن الحسين عليهماالسلام فتوجه هناك إلى الشهداء وزرهم فقل :
السلام عليكم يا أولياء الله وأحباءه ، السلام عليكم يا أصفياء الله وأوداءه السلام عليكم يا أنصار دين الله وأنصار نبيه ، وانصار أميرالمؤمنين ، وأنصار فاطمة سيدة نسآء العالمين ، السلام عليكم يا أنصار أبي محمد الحسن الولي الناصح ، السلام عليكم يا أنصار أبي عبدالله الحسين الشهيد المظلوم ، صلوات الله عليهم أجمعين ، بأبي أنتم وامي طبتم وطابت الارض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزا عظيما ، فياليتني كنت معكم فأفوز معكم في الجنان مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم عد إلى عند رأس الحسين عليهالسلام وأكثر من الدعاء لنفسك ولاهلك ولاخوانك المؤمنين (١).
وقال المفيد رحمه الله : فاذا أردت الخروج فانكب على القبر وقبله وقل : السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا خالصة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، سلام مودع لا قال ولا سئم ، فان أمض فلا عن ملالة ، وإن اقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين لا جعله الله يا مولاى آخر العهد لزيارتك ورزقني العود إلى مشهدك ، والمقام في حرمك وأن يجعلني معكم في الدنيا والاخرة.
ثم اخرج ولا تول ظهرك وأكثر من قول : إنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم امض إلى مشهد العباس بن علي عليهماالسلام فاذا أتيت فقف عليه وقل : السلام عليك أيها العبد الصالح ، المطيع لله ولرسوله ولامير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام ، ورحمة الله وبركاته ومغفرته على روحك وبدنك ، اشهد الله أنك مضيت على ما مضى البدريون المجاهدون في سبيل الله ، المناصحون في جهاد أعدائه المبالغون في نصرة أوليآئه ، فجزاك الله أفضل الجزاء وأوفر جزاء أحد وفى
__________________
(١) مصباح الزائر ص ١٨٤ ١٨٥ ومزار الشهيد ص ٥٤.