عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين صلوات الله عليه قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم (١).
٥١ ـ مل : أبي عن أحمد بن إدريس ، عن العمركي ، عن صندل ، عن ابن فرقد قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ما لمن زار الحسين عليهالسلام في كل شهرمن الثواب؟ قال : له من الثواب ثواب مائة ألف شهيد مثل شهداء بدر (٢).
٥٢ ـ ثو : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي قال : قدم أبوعبدالله عليهالسلام في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال : يا موسى اذهب إلى الطريق الاعظم فقف على الطريق فانظر فانه سيجيئك رجل من ناحية القادسية ، فاذا دنا منك فقل له : ههنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك فسيجئ معك.
قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد فلم أزل قائما حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شئ مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتى دنا مني فقلت له : يا هذا ههنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك وقد وصفك لي.
قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئته حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة
__________________
(١) كامل الزيارات ص ١٦٥ والمراد بالتجلى في هذا الخبر وامثاله ، وكذا الاتيان والمخالطة وأشباهها هو معنى واحد وذلك هو تجليه بمظاهر الجلال والعظمة تشريفا لتلك البقعة الطاهرة وتقديسا لمن حل فيها وتحليلا لمن أمها كما تجلى سبحانه وتعالى للجبل فجعله دكا فكان تجليه للجبل تجلى قهر وجبروت لذلك خر موسى عليهالسلام صعقا وفى المقام تجلى عطف ولطف ولذلك التجلى آثار يدركها كل زائر حسب مرتبته في الايمان ويتفاوتون في ذلك فبعضهم بقضاء الحوائج وغفران الذنوب ، ومن كشف له الغطاء كالامام المعصوم عليهالسلام بأرقى من ذلك.
(٢) كامل الزيارات ص ١٨٣.