٦٠ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن يونس ، عن الرضا عليهالسلام قال : من زار الحسين عليهالسلام فقد حج واعتمر ، قال : قلت يطرح عنه حجة الاسلام؟ قال لا : هي حجة الضعيف حتى يقوى ويحج إلى بيت الله الحرام ، أما علمت أن البيت يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك حتى إذا أدركهم الليل صعدوا ونزل غيرهم فطافوا بالبيت حتى الصباح ، وإن الحسين لاكرم على الله من البيت وإنه في وقت كل صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملك شعث غبر لا تقع عليهم النوبة إلى يوم القيامة (١).
٦١ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد ، عن حبيب ، عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : وكل الله بقبر الحسين صلوات الله عليه أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة ، وإتيانه تعدل حجة وعمرة وقبور الشهداء (٢).
بيان : أي وتعدل مع الحج والعمرة إتيان قبور الشهداء بالمدينة أيضا ، أو المعنى أن إتيان قبور الشهداء عنده تعدل حجة وعمرة أيضا ، والظاهر أنه من زيادات النساخ.
٦٢ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبدالملك قال : كنت مع أبي عبدالله عليهالسلام فمر قوم على حمر قال : أين يريد هؤلاء؟ قلت : قبور الشهداء قال : فما يمنعهم من زيارة الشهيد الغريب فقال له رجل من أهل العراق : وزيارته واجبة؟ قال : زيارته خير من حجة وعمرة ، حتى عد عشرين حجة وعمرة ، ثم قال : مبرورات متقبلات.
قال : فوالله ما قمت من عنده حتى أتاه رجل فقال له : إني قد حججت تسعة عشر حجة فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين ، قال : فهل زرت قبر الحسين؟ قال : لا قال : إن زيارته خير من عشرين حجة (٣).
__________________
(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ١٥٩.
(٣) كامل الزيارات ص ١٦٠.