حنان بن سدير ، عن مالك الجهني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله وكل بالحسين ملكا في أربعة آلاف ملك يبكونه ، ويستغفرون لزواره ، ويدعون الله لهم (١).
٢٥ ـ قل : روى أبوعبدالله بن حماد الانصاري في كتاب أصله في فضل زيارة الحسين صلوات الله عليه فقال ما لفظه : عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمن بني امية وأنا اريد قبرالحسين عليهالسلام فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ، ثم أقبلت اريد القبر حتى إذا كنت على باب الحير خرج إلى رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فانك لا تصل فانصرفت إلى شاطئ الفرات فأنست به حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت اريد القبر.
فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلى الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فانك لا تصل : فانصرفت فلما كان آخر الليل اغتسلت ثم أقبلت اريد القبر ، فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلى ذلك الرجل فقال : يا هذا إنك لا تصل ، فقلت : فلم لا أصل إلى ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله وسيد شباب أهل الجنة وقد جئت أمشي من الكوفة وهي ليلة الجمعة وأخاف أن أصبح ههنا وتقتلني مسلحة بني امية؟ فقال : انصرف فانك لا تصل.
فقلت : ولم لا أصل؟ فقال : إن موسى بن عمران استأذن ربه في زيارة قبر الحسين عليهالسلام فأذن له فأتاه وهو في سبعين ألف ملك فانصرف فاذا عرجوا إلى السماء فتعال ، فانصرفت وجئت إلى شاطئ الفرات حتى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت فدخلت فلم أر عنده أحدا فصليت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة (٢).
بيان : المسلحة بالفتح القوم ذو سلاح ذكره الفيروز آبادى (٣).
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٨٦.
(٢) الاقبال ص ٣٨ طبع سنة ١٣١٤ ه في ايران.
(٣) القاموس ج ١ ص ٢٢٩.