٣٧ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صالح ، عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت جعلت فداك ما أدنى ما لزائر الحسين؟ فقال لي : يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن الله يحوطه في نفسه وماله حتى يرده إلى أهله فاذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له (١).
٣٨ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن الاصم ، عن محمد البصري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعت أبي يقول : لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة ـ فقال له : من تزور ومن تريد به؟ قال : الله تبارك وتعالى ، فقال : من صلى خلفه صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شئ يراه ، والله يكرم زواره ويمنع النار أن تنال منهم شيئا وأن الزاير له لا يتناهى له دون الحوض وأميرالمؤمنين عليهالسلام قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء ، وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتى يروى ، ثم ينصرف إلى منزله من الجنة معه ملك من قبل أميرالمؤمنين يأمر الصراط أن يذل له ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شئ حتى يجوزها ، و معه رسول الذي بعثه أميرالمؤمنين عليهالسلام (٢).
٣٩ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن الاصم قال : حدثنا هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في حديث طويل قال : أتاه رجل فقال له : يا ابن رسول الله هل يزار والدك؟ قال : فقال : نعم ويصلى عنده ، وقال : يصلي خلفه ولا يتقدم عليه ، قال : فما لمن أتاه؟ قال : الجنة إن كان يأتم به قال : فما لمن تركه رغبة عنه؟ قال : الحسرة يوم الحسرة ، قال : فما لمن أقام عنده؟ قال : كل يوم بألف شهر. قال : فما للمنفق في خروجه إليه والمنفق عنده؟ قال : درهم بألف درهم.
قال : فما لمن مات في سفره إليه؟ قال : تشيعه الملائكة تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة وتصلي عليه إذا كفن وتكفنه فوق أكفانه وتفرش له الريحان
__________________
(١) كامل الزيارات ص ١٣٣.
(٢) كامل الزيارات ص ١٢٢.