واخرج ابن اعثم الكوفى ايضاً فى تاريخه « على ما فى ترجمته » عن الحسن بن على عليهما السلام انه قال : دفنّاه بالغرى.
واخرج فى مقاتل الطالبيين ايضاً (١) بسنده عن ابى قرة قال خرجت مع زيد بن على ليلا الى الجبال ، وهو مرخى اليدين لا شىء معه فقال لى : يا اباقرة اجائع انت؟ قلت : نعم فناولنى كمثراة ملاء الكف ما ادرى أريحها اطيب ام طعمها ، ثم قال لى : يا ابا قرة اتدرى اين نحن؟ نحن فى روضة من رياض الجنة ، نحن عند قبر اميرالمؤمنين على.
واخرج الحافظ الصغانى فى « الشمس المنيرة » ان من المشهور ان زيد بن على عليه السلام الذى ينتسب اليه اهل هذا المذهب الزيدى قال لاصحابه ، وهم يسلكون معه طريق الغرى : اتدرون اين نحن؟ نحن فى رياض الجنة فى طريق قبر اميرالمؤمنين.
واخرج العلامة المحدث الثقة ابن قولوية المتوفى س٣٦٧ او س ٣٦٨ فى كامل الزيارة ، والسيد بن طاوس فى فرحة الغرى النصوص المأثورة المتواترة فى ذلك عن النبى صلى الله عليه واله واميرالمؤمنين ، والحسن والحسين والسجاد ، وساير الائمة عليهم السلام.
نقول هذا وفيه الكفاية وفوق الكفاية غير متعرضين لما ظهر من كرامات كثيرة. وآيات بينة عند الضريح المقدس مما لا تسعة الاوراق. وتعجز عن احصائه الاقلام ذكر طائفة منها العلماء والمحدثون فى كتبهم باسناد معتبرة وصرح بذلك ابن بطوطة فى رحلته (٢) وذكر بعض ما يتعلق بليلة المحيا ليلة السابع والعشرين من رجب.
ـــــــــــــــ
(١) ص ١٢٨.
(٢) ص ١١٠ ج ١.