على الشيعة من القول بوقوع التحريف فى القرآن فى ص٢٧ و ٢٨ : وقد زعموا ذلك « يعنى القول بالتحريف » (١) فى جميع عصورهم ، وطبقاتهم على ما نقله عنهم ، وسجله لهم نابغتهم العزيز عليهم الحبيب الى قلوبهم الحاج ميرزا حسين بن محمد تقى النورى الطبرسى فى كتابه « فصل الخطاب فى اثبات تحريف كتاب رب الارباب » الذى اقترف جناية كتابة كل سطر منه فى جانب قبر الصحابى الجليل امير الكوفة المغيرة بن شعبة « رض » الذى تزعم الشيعة انه قبر على بن ابى طالب (٢)
ـــــــــــــ
(١) قد اشبعنا الكلام فى صيانة القرآن من التحريف وذكرنا جملة من اقوال اكابر الشيعة. واحاديثهم فى جميع طبقاتهم ، وعصورهم فى بطلان القول بالتحريف فراجع تمام كلامنا فى هذا الباب.
(٢) لم يسبق الخطيب فى نقل هذه الفرية احد الا الخطيب البغدادى فانه حكى عن ابى نعيم عن ابى بكر الطلحى ان ابا جعفر الحضرمى كان ينكر ذلك من غير ان يستنده الى مأخذ او اصل او ينقله عن مجهول او يذكر له مصدرا ولم يعتمد على هذه الحكاية الواهية احد من المورخين لاقبل الخطيب ولا بعده ، وعده العلامة السبط ابن الجوزى من اغلاط ابى نعيم وقال : المغيرة بن شعبة لم يعرف له قبر وقيل انه مات بالشام « تذكرة الخواص ص١٨٧ ط٢ » وقال ابن ابى الحديد فى المجلد الثانى من شرح النهج ص٤٥ و ٤٦ : سألت بعض من اثق به من عقلاءِ شيوخ اهل الكوفة كما ذكره الخطيب ابو بكر فى تاريخه ان قوماً يقولون : ان هذا القبر الذى تزوره الشيعة فى جانب الغرى هو قبر المغيرة بن شعبة فقال : غلطوا فى ذلك قبر المغيرة ، وقبر زياد بالثوية من ارض الكوفة ونحن نعرفها وننقل ذلك عن آبائنا واجدادنا « الى ان قال » وسألت قطب الدين نقيب الطالبيين ابا عبدالله الحسين بن الاقساسى رحمه الله تعالى عن ذلك فقال : صدق من اخبرك نحن واهلها كافة نعرف مقابر ثقيف