هذه المشاهد تقول ان اعداء الحق واتباع الباطل ، وان جهدوا جهدهم وسعوا سعيهم وقتلوا اصحاب الحق وهدموا بيوتهم وفرقوا جموعهم وعذبوهم فى قعر السجون وسبوهم على المنابر لا يقدرون على اطفاء نور الله ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.
هذه المشاهد تصيح فى وجوه الظلمة وتنادى البشرية وتقول كونوا احراراً وانصاراً لدين الله واعواناً لعباد الله وادفعوا عن كيان الاسلام وشرف الانسان يبقى لكم الذكر الخالد وتقول :
قف دون رايك فى الحياة |
|
فانما الحياة عقيدة وجهاد |
هذه القبور شعائر الحرية ، وشعائر اخلاص ابناء البشر ، واهل الاباء والحمية. وتدعو الناس الى اعانة المظلوم ، والامر بالمعروف ، والنهى عن المنكر والدفاع عن حقوق الانسانية الكبرى.
هذه القبور تقول : ان انصار الحق هم الغالبون ، وان حزب الله هم ـ المفلحون ، وان المستقبل لهم ، وان الدهر لا ينسيهم ، والله يورثهم الارض ويجعلهم الائمة ويجعلهم الوارثين.
قد حارب هذه القبور ، واراد هدمها ، ومنع الناس عن زيارتها جبابرة الارض ، واعداء الحرية ، والخطيب ومن كان فيه نزعة اموية يتبع اثر هؤلاء فيثقل عليه ما يرى من ميل النفوس الى زيارة هذه المشاهد فكانهم يحبون ان يكون هذه الضرايح التى تهوى اليها الافئدة ، ونحن اليها القلوب لاعداء اهل البيت ، وجبابرة التاريخ الذين حاربوا الفضائل الانسانية ، وسعوا فى اطفاء نور الحق وكان من الذّ الاشياء عندهم قتل الابرياء ، وتعذيب الصلحاء فيقول فى جملة من كلماته التى يظهر منها التعصب والعنا ، وبغض اهل البيت عليهم السلام بعد تكرار افتراءاته السابقة