الاسلامية بالقاهرة : وخفى قبره الى ان ظهر حيث مشهده الآن « وفيه » قد ثبت ان زين العابدين على ابن الحسين ، وجعفراً الصادق ، ابنه موسى زاروه فى المكان المذكور ، ولم يزل قبره مستوراً لا يعرفه الّا خواص اولاده ، ومن يثقون به بوصيه كانت لما علم من دولة بنى امية فى عدواتهم له فلم يزل مختفياً حتى كان زمن هارون الرشيد « ثم ذكر حكاية خروج هارون الى ظهر الكوفة للصيد وما راى من كرامة الامام عليه السلام وظهور القبر له بدلالة بعض شيوخ الكوفة وامره ببناء قبة عليه » (١).
هذا وايضاح موضع دفن جثمان الامام عليه السلام وانه فى النجف فى المحل الذى يزار الآن غنى عن البيان قام عليه اتفاق اهل بيته والائمة من ولده وشيعته لم يختلف فى ذلك منهم اثنان ، ولكن الخطيب انكر هذا الواقع المسلم حسدا وبغضا لان فى رحاب هذا المشهد تحيى مآثر العترة الطاهرة وتاسست منذ الف سنة اعظم جامعة اسلامية لا تزال ترسل اشعتها الى ارجاء العالم الاسلامى.
يحسد الخطيب اهل البيت على ما آتاهم الله من فضله ، ومنحهم من المحبة فى قلوب المؤمنين وعلى ايامهم ومشاهدهم ومواقفهم التى ترسخ فى النفوس حب الشرف والفضيلة.
ــــــــــــــ
(١) السيدة زينب ـ ص٥ و ٦ و ٧ ، وقال ابن حوقل فى (صورة الارض ص٢١٥) وقد شهر ابوالهيجاء عبدالله بن حمدان هذا المكان ، وجعل عليه حصاراً منيعاً وابتنى على القبر قبة عظيمة مرتفعة الاركان من كل جانب لها ابواب ، وسترها بفاخر الستور ، وفرشها بثمين الحصر السامان وقد دفن فى هذا المكان المذكور جلة اولاده وسادات آل ابى طالب من خارج هذه القبة ، وجعلت الناحية مما دون الحصار الكبير ترباً لال ابى طالب.