« الى ان قال » واولاده اعرف بقبره ، واولاد كل الناس اعرف بقبور آبائهم من الاجانب ، وهذا القبر الذى زار بنوه لما قدموا العراق منهم جعفر بن محمد عليهما السلام وغيره من اكابرهم واعيانهم.
وقال ايضاً فى شرح النهج : (١) وهذا القبر الذى بالغرى هو الذى كان بنو على يزورونه قديماً وحديثاً ، ويقولون : هذا قبر ابينا لا يشك احد فى ذلك من الشيعة ، ولا من غيرهم اعنى بنى على من ظهر الحسن والحسين وغيرهما من سلالته المقتدمين منهم ، والمتاخرين ما زاروا ، ولا وقفوا الاعلى هذا القبر بعينه ، وقد روى ابوالفرج عبدالرحمن بن على الجوزى فى تاريخه المعروف بالمنتظم وفاة ابى الغنائم محمد بن على بن ميمون الرسى المقرى بابى نجودة قرأته قال : توفى ابوالغنائم هذا فى سنة عشر وخمسمأة وكان محدثا من اهل الكوفة ثقة حافظاً ، وكان من قوام الليل. ومن اهل السنة ، وكان يقول : ما بالكوفة من هو على مذهب اهل السنة ، واصحاب الحديث غيرى ، وكان يقول : مات بالكوفة ثلثماة صحابى ليس قبر احد منهم معروفاً الاقبر اميرالمؤمنين وهو هذا القبر الذى يزوره الناس الآن. جاء جعفر بن محمد ، وابوه محمد ابن على بن الحسين عليهما السلام فزاراه ـ الخ.
وقد زاره ايضاً جمع من الخلفاء كالمنصور والرشيد والمقتفى. والناصر ، والمستنصر. والمستعصم (٢)
وفى كتاب « السيدة زينب » الذى وضعته لجنة نشر العلوم والمعارف
ـــــــــــــ
(١) ج ٢ ص ٤٥ ط مصر مطبعة دار الكتب العربية الكبرى.
(٢) فرحة الغرى ص١٠٠ ـ ١٠٤ ـ الحوادث الجامعة لابن الفوطى ص١٨٨ و ٢٥٧.